بما في ذلك إقامة الطرق ومحطات توليد الكهرباء وتطوير المطارات، بجانب كفالة الأمن الغذائي وتصنيع الأدوية وتطوير القدرات البشرية وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.
وقال مرسي، في كلمة له أمام اجتماع مجلس الأعمال المصري السوداني بتشكيله الجديد بالخرطوم مساء اليوم الخميس، إن الكرة الآن أصبحت بملعب رجال الأعمال، وتم حل كل المشكلات وتحققت الإرادة السياسية بتحقيق التكامل الاقتصادي ليس بين شمال الوادي وجنوبه فقط، ولكن أيضًا بين مصر وليبيا والسودان في ضوء تشابه المشكلات وتنوع الخبرات بما يمثل حجر زاوية لإمكانية تحقيق تكامل حقيقي نحو تكامل أفريقي عربي شمالي.
وأضاف أن إنشاء مدينة مصرية بالمنطقة الصناعية بالسودان لتصنيع منتجات الجلود والتي تم تخصيص ألفي متر مربع لها يعد خطوة مهمة على هذا الطريق، كما أكد أهمية تعزيز التعاون الصناعي في مجالات الثروات المعدنية بالمناطق الحدودية باستغلال الخبرات التي تتوافر لمصر والموارد لدى السودان، حسبما يمثل منطقة تكامل حقيقي بين مصر والسودان وليبيا.
وأشار الرئيس مرسي إلى إنشاء مصر لمركز تكنولوجي مشترك لتنمية الكوادر الصناعية السودانية، قائلاً إن مصر تتطلع لزيادة نسبة استيراد اللحوم السودانية من 5% الى 20%، مشيرًا الى أنه سيتم إنشاء مزرعة لإنتاج اللحوم البيضاء في ولاية النيل الأبيض وإنشاء مزرعة بحثية مشتركة لإنتاج القمح مساحتها عشرة آلاف فدان، معربًا عن أمله في مضاعفة هذا المساحة قريبا.
وأشار، في كلمته، إلى مشروع إنشاء شركة مصرية سودانية لإنتاج الوقود الحيوي، مضيفًا أن الاستثمار لا يجب أن يكون مقتصرًا على رؤوس الأموال وأن الأولوية يجب أن تكون للتنمية البشرية وبرامج التعاون ونقل الخبرات المصرية ودعم القدرات الوطنية السوداني في الغاز والصناعة والتعدين والزراعة والتنمية البشرية، واكد ما قاله الرئيس البشير من أن الكرة أصبحت الآن في ملعب رجال الأعمال، موضحًا أن الأبواب مفتوحة والأرباح جيدة كما تم تذليل العقبات.
وأكد الرئيس مرسي أنه تمت الموافقة فورًا على افتتاح طريق شرق النيل خلال أيام قليلة دون انتظار لإقامة منشآت، موضحًا أنه سيتم استكمال طريق غرب النيل خلال شهور قليلة وربما قبل نهاية العام الحالي، كما سيتم استكمال طريق البحر الأحمر ومشروع خطة سكك حديدية من الإسكندرية الى كيب تاون، وأشار الى طريقي شرق وغرب النيل سيمثلان شرياني للحياة والنماء يربطان أبناء وادي النيل.
وقال الرئيس مرسي إنه يتابع النمو المطرد للتعاون بين البلدين في قطاع الصناعة، مشيرًا الى زيادة حجم الواردات المصرية من السودان بنسبة 800% مقارنة بعام 2010، ولافًتا إلى تأسيس تسع شركات مصرية في المجالات الخدمية والزراعية.
من جانبه، قال الرئيس البشير أننا على يقين بان مصر بتاريخها وثقافتها وذكاء شعبها ستتجاوز هذه المرحلة الصعبة الراهنة كما تجًاوزت مراحل سابقة، وأنها ستعود الى وضعها الطبيعي كدولة رائدة في محيطها العربي والإفريقي والإقليمي، وأكد ضرورة البدء في افتتاح طريق شرق النيل وإقامة مشروعات للسكك الحديدية والاتصالات وطرق للنقل البري والبحري لتكون متاحة لرجال الأعمال من البلدين.
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment