وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم الأحد، إن شركة "باسكندال" المحدودة، وهى شركة مؤسسة فى دولة قبرص، عرضت شراء 5.24 مليار سهم تمثل نسبة 100% من أسهم "أوراسكوم تليكوم القابضة" بسعر 70 سنتاً للسهم الواحد تعادل 4.80 جنيه.
وشركة "باسكندال" مملوكة بالكامل لشركة "التيمو" المالكة لنحو 47.85% فى شركة "فيمبلكوم ليمتد" الروسية.
وأضافت هيئة الرقابة المالية التى تتولى الاشراف على المؤسسات المالية فى مصر، أنه جاري دراسة إعلان العرض من قبل الهيئة.
وقال إيهاب سعيد محلل أسواق المال المصرى في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء :"العرض القبرصي يعني تخارج شركة أوراسكوم تليكوم من مصر".
وأضاف سعيد أنه بموافقة الجهات الرقابية على العرض فإن البورصة المصرية ستفقد نحو 12% من وزنها، ليصل إجمالي ما يمكن أن تفقده السوق إلى 45% إذا ما تمت صفقة استحواذ شركة هولندية على شركة أوراسكوم للإنشاء التي تستحوذ على نحو 28.5% من وزن السوق، وكذلك استحواذ مجموعة كيو انفست القطرية على المجموعة المالية هيرمس التي تستحوذ على 5%.
وقال أحمد إبراهيم، محلل أسواق المال في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء :" يبدو أن آل ساوويرس مصممون على الهروب برؤوس أموالهم للخارج".
وأضاف إبراهيم، أن الشركة القبرصية، صاحبة عرض الاستحواذ على أوراسكوم تليكوم تابعة لشركة فيمبلكوم الروسية التي يساهم فيها نجيب ساويرس من خلال شركة "ويند تليكوم".
وكانت فيبملكوم قد أبرمت قبل نحو عامين صفقة اندماج مع"ويند تيلكوم" المالكة لنحو 52% من أوراسكوم تيلكوم فى صفقة تجاوزت قيمتها 6 مليارات دولار، الى جانب امتلاك "ويند" نسبة من أسهم فيمبلكوم.
وتمتلك أوراسكوم تليكوم مساهمات في نحو 18 شركة منها شركة تعمل في مجال خدمات الاتصالات في دول أوربية وأفريقية وآسيوية.
وقال عادل طه محلل أسواق المال، إن عرض الشركة القبرصية للاستحواذ على كامل أسهم أوراسكوم تليكوم شبيه بالعرض المقدم من شركة هولندية لشركة أوراسكوم للإنشاء.
وأعلنت أوراسكوم للإنشاء والصناعة التي يملك فيها رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس حصة أغلبية، أنها تلقت في الثامن عشر من يناير الماضي عرضا من شركة (أو سي آي إن في) وهي شركة هولندية تابعة لها لمبادلة كل أسهم أوراسكوم المصرية بأسهم في الشركة الهولندية.
كما قامت أوراسكوم للإنشاء بمبادلة شهادات الإيداع الدولية في بورصة لندن التي تمثل 75% من أسهم الشركة بأسهم في الشركة الهولندية التي تم بدء التداول عليها بالفعل في بورصة أمستردام نهاية يناير الماضي.
وأضاف طه :" أل ساويرس ينتهجون سياسة الخروج من الأسواق التي يرون أنهم لا يحققون فيها التوسع المأمول، لكن في مصر يبدو الوضع مختلفا هذه المرة".
وأوضح :"هناك نزاع مع الحكومة ما يزال قائما حول مطالبات ضريبية لأوراسكوم للإنشاء تصل إلى 14 مليار جنيه عن صفقة بيع مصانع أسمنت، كما أن هناك مخاوف من تأثر الشركات سلبا بإحالة النظام الحالي ملفات بعض المخالفات للقضاء.
وتابع أنه سبق أن قام آل ساويرس بنقل ملكية أسهم شركات محلية إلى كيانات خارجية بدأت منذ عام 2007.
ولم يتسن لوكالة الأناضول الحصول على تعليق من أحد مسئولي أوراسكوم تليكوم على أن هذا العرض بمثابة تخارج للشركة حسبما وصفه الخبراء، حيث لم يرد أحمد أبو دومة العضو المنتدب للشركة على استفسارات الأناضول التي جاءت في رسالة عبر الهاتف المحمول.
كانت أوراسكوم للإنشاء والصناعة التي يرأسها ناصف ساويرس، باعت مصانع الأسمنت التابعة لها إلى مجموعة لافارج الفرنسية في 2007 في صفقة بلغت قيمتها حينها نحو 12.9 مليار دولار.
كما قام سميح ساويرس الابن الأصغر لرجل الأعمال أنسي ساويرس عام 2008، بنقل إدارة شركته التي تعمل في مجال السياحة والفنادق من مركزها الرئيسي في مصر إلى شركة أخرى أسسها في سويسرا تحت اسم «أوراسكوم القابضة للتنمية».
ثم قام نجيب ساويرس، الذي يعمل في مجال الاتصالات ببيع أغلب أصول شركته «أوراسكوم تيليكوم» في بداية 2011 إلى شركة «فيمبلكوم» الروسية، مع حصوله على حصة في أسهم الشركة الروسية، في صفقة بلغت قميتها 6.6 مليار دولار.
وباع نجيب ساويرس كذلك أسهم شركة «موبينيل» إلى شركة «فرانس تيليكوم»، فيما باع في ديسمبر الماضي القنوات التلفزيونية التابعة له (ONTV) إلى أحد المستثمرين الفرنسيين من أصل تونسي.
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment