واضافت داليا مجاهد "أما ما حدث فكان مفاجأة للجميع ويجب ان نفهم أنه عندما ينادي المصريون بالديمقراطية هذا يقلق أمريكا وليس في مصلحة إسرائيل . وعلي من يؤمن بهذا الاعتقاد ان امريكا وراء الثورات من اجل مصلحة اسرائيل ان يسأل نفسه هل كان مبارك يفعل أي شئ ضد إسرائيل ؟ فالاسرائيليون أنفسهم أعترفوا أنه لم يكن هناك أحد يخدم مصالحهم أكثر منه. حتي عمر سليمان كان معهم 100 بالمئة وضد حماس علي طول الخط. وكلها مؤشرات تؤكد أنهم لم يرغبوا في التغيير وانهم خائفون مما قد يحدث. "
وحول محاكمة الرئيس السابق مبارك وأعوانه اكدت مجاهد ان بها سلبيات ولكن إذا وضعنا في الاعتبار انها المرة الأولي في التاريخ المصري والتاريخ العربي ان تحاكم دولة رئيسها لا أن تقتله او يهرب خارجها فهذا شئ يجب ان يفتخر به كل مصري .فصدام حسين حين حوكم كان تحت وطأة الاحتلال الامريكي ولكن في مصر الشعب هو من يحاكم مبارك أمام القضاء المصري. وهو شئ قمة في العدل وقمة في التحضر.
واضافت -في حوار لصحيفة الاخبار الاثنين- ان العالم كله كان فخورا بالمصريين أثناء الثورة والآن الجميع عيونهم علي مصر. ويجب أن نؤمن أن نجاحنا مهم جدا ليس فقط كشأن مصري ولكن مهم للمنطقة كلها . فالشعوب الأخري تري المحاكمة كشئ ديمقراطي ورمز للحضارة لأننا تعاملنا مع الرئيس السابق بهذه الطريقة فنحن نحاسبه وفق قوانين الدولة.
وفي سؤال حول حقيقية ما نشر أن اسرة الشيخ عمر عبد الرحمن طلبت التوسط لدي الادارة الامريكية للافراج عنه قالت "الذي حدث أنني بعد انتهاء محاضرة لي في القاهرة أعطاني شخص خطابا يخص هذا الموضوع ولكن بطبيعة الحال لا يمكنني التوسط في هذا الأمر فهو ليس بيدي مطلقا."
واكدت المدير التنفيذي لمركز جالوب في أبو ظبي ان أمريكا لم تعد هي من يمتلك القرار فكل تصرفاتها هي ردود أفعال لما يحدث، مؤكدة ان مستقبل مصر في أيدي المصريين وليس في يد الأمريكان أو أي أحد، والكثير من الدول ستحاول ان يكون لها دور في مستقبل مصر ولكن في النهاية المصريون هم من سيقررون مصيرهم ومستقبلهم.
واوضحت انه يجب أن ننظر لما يحدث ونسأل أنفسنا سؤالا بسيطا: لو أن بلد أخري غير مصر حدث فيه ثورة كيف سيكون حاله؟ المشككون في نجاح الثورة المصرية يجب أن يسألوا أنفسهم ما هي الأشياء السلبية التي لا تحدث في مصر ولا يقيموا الوضع وفقا لما يحدث فقط. فالثورة الإندونيسية علي سبيل المثال عندما أندلعت أخرج المواطنون أموالهم في بنوك خارج البلاد وتدهورت حالة البنوك بشدة وإنهار الاقتصاد بصورة حادة وهو الشئ الذي لم يحدث في مصر،بل علي العكس هناك من يسعي لزيادة الاستثمار.النموذج الثاني هو بريطانيا وما حدث فيها من أعمال سلب ونهب وبلطجة رغم أن لديهم حكومة مستقرة واوضاعهم افضل أمنيا من مصر ومع ذلك عجزت الحكومة عن السيطرة علي الوضع المتردي. إذا فأداء الحكومة المصرية الانتقالية في هذه الظروف ليس سيئا.ومن أخطر ما كان من الممكن ان تواجهه مصر الارهاب نظرا لعدم استقرار الوضع الأمني ولكن هذا لم يحدث . ندرك جميعا ان ما نمر به شئ صعب ولكن مقارنة بالتجارب الأخري فالثورة المصرية ناجحة نسبيا.والامور ستتحسن قريبا لأن مصر دولة ذات تاريخ وحضارة عمرها آلاف السنين.
Sent from my BlackBerry® wireless handheld
No comments:
Post a Comment