جاء ذلك خلال المؤتمر، الذي جمع بين البرادعي و قيادات حزب العدل، مساء أمس الأحد، في اطار جولات الدكتور البرادعي للأحزاب المصرية الجديدة، وحضر المؤتمر عدد من القيادات داخل الحزب بينهم الدكتور مصطفى النجار، والشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف.
وأوضح البرادعي خلال المؤتمر أننا اصبحنا نختلق مشاكل غير موجودة لنختلف عليها، وأشار في حديثه إلى دعوات البعض لتطبيق شرع الله موضحا أننا في الأساس نطبق شرع الله، وأن المشكلة الأساسية أننا لم نطبق المادة الثانية من الدستور وليس وجود هذه المادة هو المشكلة، فتطبيق شرع الله يحقق العدالة و المساواة و يعود بنا إلى القيم، وشدد على ضرورة أن نبدأ بالتعليم ونعيد مجانية التعليم مرة أخرى، فنحن في ظل النظام السابق، لم يكن لدينا "لا تعليم و لا مجاني".
واستنكر البرادعي خلال المؤتمر الأحوال التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الانتقالية، وسوء الادارة من الجميع، وغياب الأمن الملحوظ، كما عبر عن استيائه من عدم استخدام قانون الطوارئ لمواجهة البلطجية في هذه الظروف رغم أن النظام السابق كان يستخدمه ونحن لسنا في حاجة له، كما أوضح أنه لم يرى حتى الان خطة جدية لاعادة هيكلة الشرطة، و قيادات كثيرة لازات موجودة من النظام السابق.
و أكد البرادعي أن الثورة بريئة من عدم الاستقرار، و أنها ليست السبب في تعطيل عجلة الانتاج، ولكن عدم وضوح الرؤية في هذه المرحلة، كما شدد على ضرورة أن تكون هناك وثيقة تحدد المبادئ العامة للدستور لتسهل تأسيسه، وأنه لا يجب عمل انتخابات رئاسة قبل الدستور، حتى نحدد وظيفة الرئيس أولا، و أشار إلى ضرورة وجود شخص يدير هذه المرحلة "مثل رئيس وزراء" حتى نخرج من هذه الفترة التي وصفها بالعشوائية.

Sent from my BlackBerry® wireless handheld
No comments:
Post a Comment