بدأ جندي أردني يقضي حكما بالسجن مدى الحياة لقتله سبع طالبات إسرائيليات عام 1997، إضرابا عن الطعام الجمعة، للمطالبة بإطلاق سراحه بعد أيام من مقتل القاضي بمحكمة صلح عمان رائد زعيتر على يد جنود إسرائيليين.
وقال سيف، نجل الجندي أحمد الدقامسة: "بدأ والدي مساء الجمعة إضرابا عن الطعام والدواء في سجنه حتى يتم الإفراج عنه"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
يشار إلى أن الدقامسة يعاني ارتفاعا في ضغط الدم والسكري.
وأضاف سيف: "قرار الإضراب اتخذ بعد قيام العائلة بزيارته الجمعة وإطلاعه على تصاعد المطالبات النيابية والشعبية للإفراج عنه خصوصا بعد مقتل القاضي رائد زعيتر على يد جنود الجيش الإسرائيلي".
يذكر أن الدقامسة مسجون منذ 13 مارس 1997 بعد أن أطلق النار من سلاح رشاش على طالبات إسرائيليات كن في رحلة قرب الحدود الأردنية الإسرائيلية فقتل 7 منهن وجرح 5 بالإضافة إلى إحدى المعلمات.
ووقعت العملية بعد ثلاث سنوات تقريبا من توقيع الأردن على معاهدة سلام مع إسرائيل.
وكان العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال قطع زيارة قصيرة لأوروبا وقت الحادث وعاد إلى المملكة حيث دان الهجوم ثم زار لاحقا إسرائيل لتقديم العزاء لعائلات الضحايا الإسرائيليات، التي تلقت تعويضات من المملكة.
وتصاعدت الدعوات لإطلاق سراح الدقامسة بعد مقتل القاضي زعيتر (38 عاما) وهو أب لطفلين ويتحدر من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، الاثنين برصاص جنود إسرائيليين على معبر اللنبي الذي يصل بين الضفة الغربية والأردن.
وأعربت إسرائيل الثلاثاء عن أسفها لمقتل زعيتر، بينما حملت الحكومة الأردنية نظيرتها الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن هذا الأمر واصفة ما جرى بأنه "جريمة بشعة".
وكان مجلس النواب الأردني أمهل الحكومة الأردنية حتى الثلاثاء المقبل للرد على مطلبه بالإفراج عن الدقامسة وطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب كرد على مقتل زعيتر.
No comments:
Post a Comment