ذكرى رحيل جمال عبد الناصر
وفاء الزعيم
المدرس والتلميذ الوفي
-----------------------
عبد الناصر والوفاء لأصدقائه ومعارفه
وعرفانا بالجميل ففي صيف عام 1955 عند مرور موكب الرئيس بمصر الجديدة كان من بين الجموع التي اصطفت على جانبي الطريق عجوز بالحلقة السابعة من عمره، وكان يهتف ويصفق مع الجموع الغفيرة ولمحه عبد الناصر وعندما ابتعد الموكب تأخرت إحدى السيارات ونزل منها الصاغ محمود الجيار السكرتير العسكري للريس ثم يقترب من الرجل العجوز ويسأله هل أنت الأستاذ الحديدي مدرس اللغة العربية ،فإجابة بنعم
فرد علية الجيار أرجو أن تحضر لديوان الرئاسة غدا في العاشرة صباحا
ولم ينم الرجل العجوز طول الليل،وظل يتساءل : لم تريده الرئاسة ؟
وعند الساعة العاشرة كان الرجل العجوز يسعى إلى الرئاسة واستقبله هناك صلاح الشاهد وتقدم الرجل متهيبا إلى القاعة التي انفتح بابها وإذا وسط الغرفة يقف الرئيس جمال عبد الناصر ،ويحييه قائلا أهلا بأستاذي الجليل.. تفضل ألا تذكرني أنا جمال تلميذك في مدرسة النهضة الثانوية ، واغرورقت عينا الرجل بالدموع وأقبل يعانق تلميذه القديم ويقول له: تذكرتك أنت الطالب الثائر .. أنت جمال عبد الناصر .
وضحك الرئيس وجلس يتجاذب معه أطراف الحديث ويسأله عن أحواله وعندما انصرف ودعة حتى الباب وقدم له سجائر من النوع الفاخر وغمرة بعطفة وخرج المدرس والفرحة تفيض من قلبه إلى وجهة وقد زاد يقينه، وإيمانه أن الدنيا بخير .
m-shw
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment