يوسف الشريف
اتهمت أحزاب تركية معارضة وناخبون أتراك، حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بـ"تزوير" نتائج الانتخابات البلدية في بعض المدن.
وتتركز الاتهامات بالتزوير في أنقرة، حيث تشير النتائج الأولية إلى فوز مرشح الحكومة ورئيس البلدية السابق مليح غوكشيك، بفارق نقطة واحدة في المائة عن منافسه منصور ياواش، المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وقد طلب ياواش إعادة فرز الأصوات في العديد من مناطق أنقرة، بعد أن قال إنه "تم العثور على العديد من الأوراق الانتخابية ملقاة في حاويات القمامة"، وجميعها مختوم لصالح مرشحي أحزاب المعارضة بمن فيهم ياواش.
واشتكى عدد من الناخبين من أنهم صوتوا لحزب ما في دائرتهم الانتخابية، لكنهم فوجئوا عندما راجعوا موقع اللجنة العليا للانتخابات بأن الحزب الذي صوتوا له لم يحصل على أي صوت مطلقا في تلك الدائرة، ما يعني أن أصواتهم تم احتسابها لصالح حزب آخر، على ما يبدو.
وقال ياواش لوسائل إعلام محلية تركية "إن عمليات الفرز داخل غرف الاقتراع يصعب تزويرها، بسبب حضور مراقبين من جميع الأحزاب، لكن التزوير حدث عند إدخال نتائج الفرز إلى كمبيوتر الهيئة العليا للانتخابات يدويا، حيث يتم خفض أرقام الأصوات المحسوبة له، ورفع عدد الأصوات التي في صالح غريمه".
ودفعت هذه الاتهامات بـ"التزوير" مئات الشباب إلى تشكيل "سلاسل بشرية" أمام الدوائر الانتخابية التي يعتقد أنها شهدت "تزويرا"، وأمام الهيئة العليا للانتخابات، من أجل التأكد من أن أحدا لن يقوم بتبديل الحقائب القماشية التي وضعت فيها ظروف أصوات الناخبين.
ولوحظ أن هذه السلاسل البشرية كانت من متطوعين غير محسوبين على أي حزب، وأن أعضاء في حزب الشعب الجمهوري وموالين له انضموا لهذه التجمعات البشرية لاحقا.